كانت أول قضية عقدية وقع فيها الخلاف هي مسألة "الإيمان"، حيث كفّرت الخوارج عصاة المسلمين غلوا منهم في منزلة العمل. ثم ظهرت المرجئة كرد فعل للخوارج، فأخرجوا العمل من مفهوم الإيمان، واعتبروه مجرد التصديق القلبي دون عمل القلب والجوارح -الذي هو حقيقة توحيد الألوهية؛ وبهذا أخرجوا توحيد الألوهية من الإيمان..
مافتيء كثير من المشتغلين بعلم الكلام ينسبون مقالتهم إلى أئمة السلفويدعون أنهم سائرون على نهجهم ومحققون لمسالكهم في النظر والإستدلالومن أكثر القضايا التي شغلوا أبحاثهم بإثبات نسبتها إلى أئمة السلف قضية "التفويض"التي تعني أن معاني الصفات الإلهية لا يدركها البشر ولا يعلمون عنها شيئاًوقد حشدوا لإثبات ذل..