أنا مَيّتة. مِتُّ يوميْن. استيقظتُ باكرا، أخذتُ حمّاما، تعطّرتُ واخترتُ فستانا صيفيّا، رغم أنّنا كنّا في الشّتاء. لم يكن الجوّ باردا. ثمّ إنّها رغبتي، رغبة في ارتداء قماش خفيف، مُلَوَّن. لا شيء أكثر حزنا من أن يرتدي الإنسانُ دائما «كما ينبغي». لا شيء أكثر إحباطا من هؤلاء الذين لا يقولون أشياء مغاير..
“لا جديد على الجبهة الغربية” هي الرواية الأشهر والأهم لريمارك، حققت بعد صدورها سنة 1929 نجاحاً كبيراً لم يسبق له مثيل في تاريخ النشر الأدبي في ألمانيا. في الوقت ذاته تعرّضت الرواية لهجوم عنيف من أطراف يمينية على رأسها الحزب النازي، لينتهي الأمر لاحقاً بحرق كتب ريمارك في الساحات العامة، وسحب الجنسية ..
«تأسست مجلة "ذي باريس رفيو" سنة 1953، وكانت مهمتها التحريرية بالغة البساطة: أن تركز على الإبداع القصصي والشعري، وأن تزيح النقد من مكانه المسيطر الذي يحتله في أغلب المجلات الأدبية، لتضعه في موضعه الذي يستحقه كخلفية للكتاب. وانتهى المحررون إلى صيغة تحقق هذه الغاية: أن يتيحوا للكتاب أنفسهم فرصة للحديث ..