يشير المؤلف سيلفيان آغاسانسكي إلى أن قضية إعادة طرح الآخر، أي الآخرين، موضوع التأملات التي ستأتي. يجب إعادة طرحها، ليس انطلاقاً من الذاتية، الفردية أو الجماعية التي تعتقد أنها تعلم ما هو خاص بها، ولكن انطلاقاً من هذا الامتحان للآخر الذي هو وجود مباشر، وجود يأتي الآخر دائماً كي يتقاسمه...
إذا كانت المركزية الأوروبية ، مثلما يجادل المؤلفان ، عادة معرفية سيئة ، فإن هذا الكتاب يسرد ما يلزم من عمل للتخلص من هذه العادة . فالمؤلفان يفرغان من محتويات المركزية الأوروبية ... ما يضعهما وسط مجموعة من المفكرين المنخرطين في السياسة القادرين على حكي وتدوين الفارق بين التعددية الثقافية التي تتمثل ،..
يُقسم الكاتب دراسته إلى مدخل وثلاثة أبواب وخاتمة. يبحث في المدخل "مفهوم المركزية الغربية - حيثيات المفهوم وإشكالياته". أما الباب الأول فيأتي بعنوان: الركائز الفلسفية لنـزعة التمركز الغربي ويضم فصلان: الفصل الأول حول إرهاصات العلم وانهيار سلم التصوّر اللاهوتي. أما الفصل الثاني فيبحث في فلسفة الروح وب..
تعتبر حقوق الإنسان مشتركا إنسانيا، تشترك فيه جميع الأمم والحضارات، إلا أن الغرب قام باحتكاره وتوظيفه لما يخدم أهدافه واستراتيجياته، وكان هذا الاحتكار الحصري من خلال ثلاث محاور رئيسة هي: المرجعية الفلسفية، والمرجعية التشريعية والقانونية، والمرجعية الرقابية وهذا الكتاب يحاول أن يفكك تلك الثلاثية، ويوض..
إنّ العودة إلى المدوّنات الكبرى في الثقافة الإسلامية، طوال القرون الوسطى، تبين بجلاء أن صورة الآخر مشوّشة، مركّبة بدرجة كبيرة من التشويه. فالمخيال الإسلامي المعبّر رمزياً وتمثيلياً عن تصوّر المسلمين للعالم خارج دار الإسلام، قد أنتج صوراً تبخيسية للآخر، فالعالم بالنسبة لذلك المخيال غفل، مبهم، بعيد عن..
تندرج هذه الترجمة التي أعدها الباحث والمترجم المغربي محمد الجرطي عن إدوار سعيد, التي أراد بواسطتها تقديم مقاربة شاملة لأهم روافده الفكرية والنقدية, ولأبرز ما افترعه من مفاهيم نظرية وإجرائية في الممارسة النقدية, فضلًا عن تسليط الضوء على تنظيراته النفاذة لوظيفة المثقف وعلاقته بالسلطة, ولعل هذا الحرص ع..
على مدى أكثر من عشرين عامًا كانت وكالة المخابرات الأمريكية تنظم وتدير جبهة ثقافية عريضة في معركة ضارية بدعوى حرية التعبير، وبتعريفها للحرب الباردة بأنها معركة من أجل "الاستيلاء على عقول البشر". وبعد أن سكت هدير المدافع وأزيز الطائرات ودوي القصف أخرجت الترسانة أثقالها الثقافية: الصحف والمجلات والإذاع..