”وكم في الثورة من محبطات، الحقيقة أنّ قليلًا من الثورة يكفي. تكفي الرمزية، أو على الأقل مجازًا. الوقائع ثقيلة، والتتابع اليومي اللاهث لا تتحمله خلاياي التالفة أصلًا. لا يحتملُ جهازي العصبي ذلك الهدر البطيء، المستمر للطاقة، فأنا مستنزف ويَمرُّ اليوم العادي عليّ بحسابات الندم على كل خلية خسرتها. كل سي..
يستهلُّ النَّاقد والمفكِّر عبد الفتاح كيليطو كتابه الجديد هذا، بالحديث عن "المقامات"، وهي الإحالة الأولى على طريقة الكتابة، أو بالأحرى اختيار الكتابة "بالقَفْز والوَثْب" على حد قول مونتيني. لكنّ، كيليطو يضعُ أفكاره في سياقٍ تاريخيٍّ لا يخلو من علائق مع المناهج الحديثة، بحكم اشتغاله على التجديد في ال..