"عندما يعود للميناء بغنيمته، يكون وجهه عادةً أبيض يغطيّه الملح، تتناثر مياه البحر على الوجه الذي تحرقه الشمس، وتترك خلفها قناعاً من الملح. قناعاً ينبّئ ولا يخبِّئ ، قناعاً يُظهر أصالة الوجود ولا يترك مجالاً للتزييف. أرى القناع نفسه على وجوه المهاجرين اليائسين، الذين قضوا أياماً طوالاً في البحر، تتقا..
آلموت هي قلعة على جبل شاهق في خراسان بناها ملوك الديلم ،استولى عليها الحسن بن الصبّاح في شهر شعبان من عام 483ه ومنها بدأ دعوته الإسماعيلية الباطنية.وبالرغم من أن فلاديمير بارتول كان قد كتب روايته (آلموت) قبل ستة وستين عاماً إلا أن الأسئلة المريرة التي تطرحها قد اكتسبت منطقاً وحيثيات واقعية جداً بعد ..
في ربيع العام 1092, شهدت طريق الجيوش القديمة, والتي كانت تتوغل ابتداءً من سمرقند وبخارى وصولاً إلى سفح جبل الإيلبوزر شمالي خراسان مرور قافلة على درجة من الأهمية, غادرت بخارى مع بداية ذوبان الثلوج, وغذت فالسير منذ بضعة أسابيع. كان قادة القافلة يلوحون بسياطهم, ويحثون بصراخهم الصاخب البهائم المنهكة تقر..
«قلعة النسور هي رواية تاريخيّة تقاطرت فيها الأحداث وتشعبّت حولها الآراء، وتباينت فيها الوقائع من حقائق ومغالطات معبرّة عن حقبة من الزمن تزاحمت فيها الأحداث لتٌسطِّر مواقف رجال حملوا آراءهم ومعتقداتهم فدافعوا عنها وفرضوها... وبقيت راسخة ثابتة ثبات القلعة العاتيَة.»..