حكايات أصحاب الرسائل، التي كتبوها وضاعت مثلهم في البحر. لكنّها تستدعي رسائلَ أخرى، تتقاطع مثل مصائر هؤلاء الغرباء. هم المهاجرون، أو المهجّرون، أو المنفيُّون المشرَّدون، يتامى بلدانهم التي كسرتها الأيَّامُ فأحالت حيواتِهم إلى لعبة "بازل".ليس في هذه الرواية من يقين. ليس مَن قَتَلَ مجرمًا، ولا المومسُ ..
ظلّت تجربة سليم بركات (1951) الشعرية رغم شيوعها بين مريديه، في منأى عن الفحص النقدي العميق. اكتفى دارسو شعره بأنه مهرجان لغة وبستان بلاغة، من دون أن يتوغلوا بين أشجار الغابة، ويتذوّقوا طعم ثماره المهجّنة بمفردات تشبه الطعنة لفرط مباغتتها الذائقة المستقرّة. فهذا الشاعر الكردي الرجيم، ما انفك يطوّر مع..
لا جدال في أن الفلسفة عالمية وإنسانية بالطبيعة، وخلاصة للعقل وللجهد البشريين، ليس لها من سلطة غير سلطة العقل والبرهان، فكل ما هو عقلي هو فلسفي وإنساني وعالمي ومحلي في الوقت نفسه، ومن أجل إلقاء الضوء على هذه النزعة الإنسانية العالمية في الفلسفة، أردنا البحث في رؤية واحد من عمالقة الفلسفة الإنسانية ال..
منذ غزا سليم بركات المشهد الشعري العربي، في أوائل السبعينيات، بشرنا بشعر جديد مختلف. (محمود درويش) * سليم بركات هو أكثر من حالم ، هو صانع أحلام، وأكثر من لغوي، هو صانع لغات. (بول شاؤول) * لغته برمتها أقامت تناصَّاً من نوع فريد من اُلمنْجَزِ العربي التراثي، دافعة نفسها باتجاه كشوفات وسياقات لغوية تنْ..
فقد ذكرت في هذا المختصر بلغةً في الفرق بين المذكر والمؤنث، أعلم أن المذكر أصل للمؤنث، وهو ما خلا من علامة التأنيث، لفظاً وتقديراً، وهو على ضربين: أحدهما حقيقي، والآخر غير حقيقي.فأما الحقيقي، فما كان له فرج الذكر؛ نحو: الرجل والجمل. وأما غير الحقيقي، فما لم يكن له ذلك؛ نحو: الجدار والعمل. والمؤنث ما ..