في صيف عام 1956 يذهب ستيفنز، رئيس الخدم في قصر اللورد دارلنغتون، لما يزيد عن ثلاثة عقود من الزمن، في رحلة بالسيارة تأخذه، ولأول مرة، إلى مدن وبلدات بعيدة في الريف الإنجليزي. وفي أثناء الرحلة يستذكر مجريات السنوات السابقة لعمله، مكتشفًا نفسه وعالمه الداخلي وطبيعته المتحفظة وإنكاره لذاته، وما نذر نفسه..
بقايا القهوة، كما هي كتابات بينيديتي المعهودة، فضاء مليء بالبساطة والدهشة والتفاصيل الصغيرة التي تستثير الذاكرة والحنين، هي ما تبقَّى من تفاصيل الذاكرة، التي كلَّما تغلغل فيها القارئ، كلما رأى ذاته فيها بشدة، وإذ ذاك، لن يملك إلاَّ أن يبتسم أو يضحك أو يبكي... فثمة ذكرى لطفولة أو شقاوة أو حزن لا بد أ..
"يا أهل البلد، يا أهل البلد! حكايتي ما انتهت، والعمر بعد فيه متكه، وبعد عندي كنوز، وعندي ذكريات، وعندي أولادي، وحكايات. يا حبايبي، بس سلموا لي عليه، سلموا لي عليه، وقولوا له: هند الغالية، ترعى عز وتقعد غزّ مثل جبالنا العالية. زاروني وإلا ما زاروني، أنا قاعدة، وهاي قعدة"...