نافست علوم الثقافة بهذا المعنى الحقول المعرفية الكلاسيكية كالتاريخ والأدب والفلسفة، لكونها فتحت المجال للتخصصات الفتية مثل اللسانيات التي أغنت البحث الثقافي بمنهجيتها العلمية الصارمة وبمجاورتها للمعارف ذات الطابع الموضوعي مثل النقد الثقافي والسيميائيات. وعلى العموم، تمكنت علوم الثقافة من إعادة التفك..
هذا الكتاب موجه للقراء من غير التخصصات العلمية لتعريفهم بشكل مبسط على معنى العلم وموضوعاته وما هو خارج عنها. وتأتي ضرورة هذا البيان في هذا الوقت لسببين اثنين؛ الأول هو اضطراد تداول العلوم الزائفة والترويج لها بشكل كاد يطغى -أو ربما طغى بالفعل- على رواج مصادر العلم الحقيقي، ولأنها -أي العلوم الزائفة-..