"كان الظلام يحبو حبوته الأولى، متردداً بين السماء والأرض في ليلة من ليالي أواخر الصيف امتزج ظلامها بضبابها، المثقل بالماء، حتى اختلط الأمر بينهما واختفت الشمس بلا غروب وأصبحت السماء بحراً والبحر سماء ولم تعد العين تميز سطح البحر عمّا هو فوقه من هواء. ضباب ثقيل يخنق الأبصار والأنفاس كأننا عدنا إلى بد..
جمع هذا الكتاب قصص "سداسية الأيام الستة للأديب "إميل حبيبي" الذي كتبها في السنة الأولى على حرب حزيران (1968) وعلى الإحتلال الذي جاء في أعقابها بالإضافة إلى قصتين وتمثيلية قصيرة متحدثاً من خلالهم عن تجربته الأدبية التي استقطبت القراء والنقاد والباحثين العرب ومن العالم أجمع، بالتطويرات والتجديدات التي..
يستحضر إميل حبيبي، من خلال هذه الحكاية المسرحية، على الفور الأديب الأبرز من بين الآباء المؤسسين للرواية الفلسطينية المعاصرة لا بمعنى الأسبقية الزمنية بل بالمعنى الأعمق للتأسيس، الذي يخيل إلى فنية الرواية ذاتها، شكلياً وروحياً، وذلك فضلاً عن كونه يمثل تياراً أساسياً في الرواية العربية المعاصرة، لحمته..
نبذة النيل والفرات:ليس من قبيل الصدفة أن يقدم المؤلف لروايته بقصيدة مسك الختام السميح القاسم، ولعل كاتباً استثنائياً مثل إميل حبيبي يعرف كم هو معبر ودال أن يختار الروائي قصيدة كي تكون مدخلاً لروايته وأي رواية، فالمتشائل تستحضر في ذهن القارئ كل عبقرية الكاتب، و أسبقتيه كما راهنيته، فهي تجسد أو تؤرخ ر..
"يا أهل البلد، يا أهل البلد! حكايتي ما انتهت، والعمر بعد فيه متكه، وبعد عندي كنوز، وعندي ذكريات، وعندي أولادي، وحكايات. يا حبايبي، بس سلموا لي عليه، سلموا لي عليه، وقولوا له: هند الغالية، ترعى عز وتقعد غزّ مثل جبالنا العالية. زاروني وإلا ما زاروني، أنا قاعدة، وهاي قعدة"...