هيْمنت مظاهرُ "علم السّيميولوجبا" على محيطنا الحيويّ بالسّلب والإيجاب والصّلاح والفساد والتّوقيف والشّيوع، دون أن يكون لنا به وعيُ كافٍ ودون أن يكون لنا حضورٌ فاعلٌ فيه، والبلايك باعتبارها علاماتٍ، تُحاصرنا اليوم من كلّ النّواحي والجوانب، بل تسْجننا وتسْجن أبصارنا وعقولنا ولاتحرّرها من عُقَدِنَا الل..
لا تزال السيمياء محتاجة إلى بناء. وإننا لنتصور أنه لا يمكن أن يوجد أي كتاب تعليمي لهذا المنهج التحليلي. وأكثر من هذا، فإن السيمياء، بسبب سمتها التوسعية (ثم لأنها ستكون علمًا لكل أنساق العلامات)، لا يمكن معالجتها تعليمياً، إلا عندما يُعاد بناء هذه الأنساق تجريبياً. ومع ذلك، فإننا، لكي نحسن إنجاز هذا ..
إذا كانت السيمياء موضوعة منذ نشأتها، فإن التأويل لم يكن كذلك. لأنه بدأ في الأساس، ربما مع بدء اللغة من الاهتمام بالبحث عن المعنى القصدي الذي يخفيه المؤلف في مكان ما من نصه. ولذلك فقد احتضنت التأويل الاتجاهات الفلسفية والأدبية الذاتية والشخصانية والظاهرية، التي بدأت تهتم بذوات المؤلفين في محاولة لتر..