في "صداقة مع ابن شقيق فيتغنشتاين"، الذي يُعتبر الأكثر عذوبة ودفئاً إنسانياً من بين كل ما كتبه برنهارد، يتحدث الكاتب عن علاقته بباول، ابن شقيق الفيلسوف المشهور لودفيغ فيتغنشتاين، وكانت أواصر الصداقة قد جمعت بين الاثنين عندما كان الكاتب يُعالَج في مصحة لأمراض الرئة، بينما كان باول نزيلاً على بعد خطوات..
يتحدث هذا الكتاب عن الصداقة بشكل جميل من خلال سرد القصص والحكايا وعرض مقتطفات من رسائل وحكم وأشعار تتناول الصفات الواجب توافرها في الصديق الحقيقي، فالكتاب في المجمل هو موسوعة أدبية غنية عما قيل في الصداقة والصديق من شعر وأقوال ورسائل، وكل ذلك بأسلوب أبي حيان التوحيدي وحكمته ورصانته...
لم تكتب هذه الرسائل بقصد النشر أصلاً، كما هو حال بعض المراسلات الأدبية الشهيرة عندنا، تقرر نشرها بعد وفاة عبد الرحمن بمبادرة مشكورة من سعاد قوادري منيف ومروان، ولا شك بأن عبد الرحمن كان سيوافق لو سئل، فهذه المراسلات قصة صداقة، صداقة سابقة على بدء التراسل.تشكل هذه الرسائل شهادات نادرة عن عملية الإنتا..