أسرعوا للحياة، أسرعوا للحب، لأنكم لا تعرفون الوقت المتبقي في حساب أعماركم. نحن نظنّ دائماً أن لدينا ما يكفي من الوقت، لكن الحقيقة خلاف ذلك. في يومٍ ما، سندرك بعد فوات الأوان أننا بلغنا نقطة اللارجوع، هذه اللحظة التي لا يمكننا عندها العودة إلى الوراء؛ اللحظة التي يدرك فيها المرء أنه فوّت على نفسه فرص..
في "عائد إلى حيفا" يرسم غسان كنفاني الوعي الجديد الذي بدأ يتبلور بعد هزيمة ١٩٦٧.إنها محاكمة للذات من خلال إعادة النظر في مفهوم العودة ومفهوم الوطن. فسعيد س. العائد إلى مدينته التي ترك فيها طفله يكتشف أن "الإنسان في نهاية المطاف قضية"، وأن فلسطين ليست استعادة ذكريات، بل هي صناعة للمستقبل...