أروح وأجيء في المكان نفسه، ساعة يدي ذائبة... وكل ما يحيطني... أحاول استيضاح رسم وجهي في المرايا المتراصفة على الحائط، في البلاط... أشرد. لا أخطط للخروج. أفشل. أعود لأروح وأجيء...
لم يدخل أحد... بالمناسبة أنا لا أنتظر أحداً... أراقب نفسي، حركات يدي، أصفع الهواء، أمشي على رؤوس أفكاري، أجرّب الطيران....
«من أجل عشقك، أريد هجر الروح،
من أجلك، أريد هجر العالمَين.
أرغب في أن تقع شمسك فوق المطر،
لهذا سأذهب للقائك، مثل السحاب.
يسأل أحدهم شمس تبريزي قائلاً: ماذا أفعل؟ إن مجال العبارة ضيّق، واللغة محدودة! وكل هذه المجاهدات من أجل أن يتخلّص الناس من اللغة! فيجيبه شمسُ الحقّ: إذا كان مجال اللغة ضيّقًا ف..
لم أكن أريد أن أخبر المقرر بذلك، لكن إلحاح النوم، وتحت ضغط نظرته المتشككة، أخبرته: بقي مشهد واحد في الذاكرة. آخر صورة قريبة وواضحة تمامًا: أنا في بيتي، أجلس أمام التلفزيون، أشاهد برنامجًا وثائقيًا عن كرة صغيرة حمراء ناتئة. كرة لا تُرى بالعين المجردة، تتجول في شوارع فارغة، تطير بين المدن والدول والقا..
قام المؤلف بجهد غير مسبوق في استقصاء الأحاديث التي وَرَدَ فيها تلقيب أم المؤمنين بالحميراء، بتخريجها وعَزْوِهَا إلى من أخرجها من المحدثين، ودراسة أسانيدها وبيان أحكام النقاد عليها، مُمَيّزا الصحيح عن الضعيف والموضوع الذي هو الغالب الأَعَمِّ، مع استيعاب في تَتَبُّعِ معنى الحميراء في اللغة، والتنصيص ع..