البحث في خصوصية النص دون أن يعني ذلك التقوقع المعرفي فيما عرف بالمحايثة أو ما يمكن دعوته بالجوهر الجواني للنص. في المرحلة التي طرحت فيها جوليا كريسطيفا هذا المنظور، أي في عز النهوض البنيوي، كان ذلك يبدو أقرب إلى المفارقة، إذ يمكن الحديث عن علم للنص أو عن السيميائيات النصية دون إدارة الظهر لكل العنا..
هذا الكتاب ليس دفاعا تقليديا عن الإيمان والدين، وإنما هو دعوة إلى تأسيس الإيمان على حال التأمل والتدبر، كما يقول كاتبه، وقد كتبه على طريقة مقالات اشتهرت بين الناس، كما فعل برتراند راسل "لماذا لست مسيحيا"، وجون ستوت "لماذا أنا مسيحي"، وبهجت سنغ "لماذا أنا ملحد"، وغيرهم...
يقدم الكاتب كتابة فلسفة مغايرة، في المضمون لأنها تطرق موضوعات لا تدخل عادة في الإنشغال الفلسفي، وفي الشكل لأنها عبارة عن "شذرات" أي نص مركز في صورة بلورية قد تقرؤه العين دفعة واحدة، الكتابة هنا ممارسة كلية ذات معنى يزخر بالدلالات والعلامات، وهذا ما أقصده بتشبيه نصه بالصورة البلورية.
هذا الوضع المغا..