يعتبر مؤلفها، المركيز دو ساد،، من أكثر الكتاب الملعونين في التاريخ، حيث يوسم بأنه منحرف، إباحي، منتهك للفضيلة، ومجنون. وإن نشر رواية “جوستين” في طبعة كاملة متاحة للجميع خطوة أخرى نحو الحرية الفكرية للقارئ. كان ساد فيلسوفاً، غريباً نوعاً، فاحشاً نوعاً. لكن يستحق أن نسمعه-وحانت فرصته أخيراً.كتب المارك..
«أقدمتُ على ترجمة هذا النص في فترة ارتبكت فيها حياتي: هزائم خاصة، وهزائم عامة، وارتباك في الفكر والسلوك. وكان لهذه الترجمة تأثيرها: لا أقول عالجت الموقف، ولكنها أضاءت بعض جوانبه، ودعتني إلى الاعتدال والبساطة في تناول الحياة...
قد يثير عنوان الكتاب هذا سؤالاً أسمعه بين الحين والآخر: "لماذا تستخدمين كلمة الأنانية للدلالة على الصفات الفاضلة في الشخصية، في حين تثير هذه الكلمة مشاعر عدائية في الكثير من الأشخاص الذين لا تعني هذه الكلمة لهم ما تعنيه لكِ؟..
إن الفضائل والرذائل أقرب إلى بعضها بعضا مما يعتقد الإنسان. إنها أشبه بأزواج في حلبة رقص، يدورون واحدهما حول الآخر، ويتباعدون ليعودوا فيتقاربوا ثانية. وفي حركاتهم يصعب التمييز فيما بينهم، ما قد يؤدي إلى قلقلة أسلوب العيش الخاص للإنسان. وكما في عرض مسرحي يقدم الكاتب الفضائل والرذائل كشخصيات تكشف بأسلو..