يسرد لنا أولسن برقة عالية ثيمات نيتشه وأفكاره بحيث تكون كل جملة بمثابة قبلة، ونستطيع القول إن أولسن كاتب جريء ومحترف قدم لنا عملاً أدبياً يرقى إلى مستوى الموضوع الذي تناوله (ببليشرز ويكلي)..
قبلات لا تتكرر تطلق تحديا للقارئ الذي يواجه متعمداً تلك الأفكار الأدبية المطروحة: العاطفة، الموت، الحب الزوجي والأبوي، الألم والغربة، القسوة والمعاناة. قبلات لن تتكرر: قبلات لإمرأة، لرجل، لطفل: الأبن الصغير والذي مع جسده يقوم الكاتب برحلة طويلة لا تتكرر...
ترتكز نظرية التلقي على أهمية إيصال المادة الأدبية، وتقليبها على وجوهها، لإدراك أبعادها الجمالية والمعرفية, لذلك فهي تصب اهتمامها على آلية الاستجابة والأدوات التي يحملها المتلقي عندما يواجه نصاً ما, فالظاهرة الجمالية تطلب حساسية المتلقي ومستقبلات ذوقية ينتج عنها استثارة انفعالاته الجمالية وجذب اهتمام..
خلال رحلة بحثه عن أمه الضائعة بلا أثر أو دليل يفضي إليها يقوم بطل "قبلات سينمائية" بجولة آسرة تكاد تكون للإمساك بماهية الحياة التي تخايل بإستمرار الضوء والظل..يغرق في آلاف المشاهد السينمائية سعياً وراء حقيقه أمه وعندما يعرفها يكف عن البحث عن الحقيقة لم تكن سوى رحلته ذاتها التي لم يحمل لها زاداً سوى ..