كانت خيوط الأدلة تتقاطع لدى ألما، خيوط من جميع الجهات، تدفعها نحو خاتمتها النهائية الضخمة: حالًا، حالًا وبسرعة شديدة، سيحين وقتها. كانت تعرف أن هذا صحيح. ربما ليس الليلة، لكن في وقت ما في الحال. لم تكن خائفة من الموت، نظرياً. لم تكن تملك سوى الاحترام والتقدير لعبقرية الموت التي صاغت هذا العالم أكثر ..
من والدتها الإيطالية ورثت الجمال، ومن والدها الثراء. كانت تخطو إلى العشرين حين عادت من مصر حيث درست علم الجمال فأشرق حسنها على مدينتها «السور» بمجتمعها المتنوع.تظهر فجأة على الجدران كتابات لجماعة «الذكرى والتاريخ» التي أعلنت الثورة على الكفار مستبيحة المدينة قتلاً وذبحاً وسبياً باسم الشريعة.اقتيدت ..
المياة كلها بلون الغرق للكاتب ” إميل سيوران ” ، الكتاب عبارة عن مجموعة من الشذرات أو التغريدات كما نقول اليوم ، سطور قليلة صغيرة لكن كتبت بلون العدم ، من خلال قراءتك لعنوان الرواية تستشف أنك مقبل على عالم لا تعرفه ليس عالم الحياة ولا عالم الموت ولا ما بينهما ، عالم مقطوعات متناثرة تعجّ بالفوضى والسخ..
البيتـ المدرسة، الكتاب، الصحافة، كلها ألزمتني بالمعنى. وفي كل مرة كنت أصطدم بالمعنى. طاغية يطالبني بالامتثال أو شبحاً يتدرحرج بين الأقدام. أجل! كثيراً ما سكنت في ضوح المعنى، انتشيت به. وبه أيضاً اقتربت من الناس والأشياء والكون. في فاس التي ورثت أسواقها وأضرحتها، ماءها وأزقّتها، موسيقاها وأمثولاتها، ..