يعتبر كتاب: "باري أرميناس" أو "العبارة" الذي يمثل الكتاب الثاني من المنطق الأرسطي، من الحلقات الأساسية في التأليف المنطقي الأرسطي الذي شغل المفكرين والفلاسفة المتقدمين والمتأخرين وحديثهم، شرحاً وتأويلاً، حتى صارت الشروحات والتلاخيص الملائمة لها. بهذا الاعتبار، فإنّ شروحات باري أرميناس أو "العبارة" إ..
ولو اقتصر موقف الغزالي على رفض فكر أرسطو لكان الأمر هينًا، لكنه أفتى بتكفير كل من يأخذ بفكره. وهذه المسألة تقود إلى نتيجة غاية في الخطورة وهي أن الكافر يُقتل في العرف الإسلامي، والغزالي ـ حجة الإسلام ـ قد كفَّر أرسطو، وبالتالي فإنه أحلَّ قتله، أي قتل فلسفته وهو الأمر الذي دفع بابن رشد إلى الذوْد عنه..