متأثّرَيْن في حُلم المدينة الفاضلة، وأفكار الفيلسوف الفرنسيّ كابيه في كتابه "الرحلة إلى إيكاريا"، ينطلق الصديقان بلوتز وفاغنر في رحلةٍ إلى العالم الجديد، للمشاركة في بناء المجتمع المثاليّ هناك، إلّا أنّهما يفترقان عند العودة بالتزامن مع التغيّرات الهائلة التي تشهدها أوروبا في بدايات القرن العشرين، و..
حارس سينما سيتي بالاس المهجورة ينزل ذات ليلة ماطرة إلى مدينة تحت بيروت تسمى بيروت أيضاً. ماذا يجد بطرس "تحت"؟ نساء فاتنات الجمال وعائلات كاملة تحيا في نور الشموع طعامها السمك الأعمى وخبز السمك والجذور البرية... من أين أتى هؤلاء؟ ومن هم العميان في "حي العميان"؟ هل نزلوا من "فوق" أيام الحرب اللبنانية ..
جلس الأطفال جامِدِين. كان كل شيء بالخارج ساكنًا؛ لا يوجد أحد في المدينة ولا ضوءَ سوى الوَهَج الأزرق الباهت المنبعث من المنازل الصامتة. شاهدوا مقاطع ڤيديو من جميع أنحاء العالم. الأمر نفسهفي كل مكانٍ: بيوت شبحية، طُرُقٌ شَبحيَّة، ومُدُن شَبحيَّة. كُلّ شيء مهجور وخالٍ، لكن العالم لم يكن ميِّتًا، كان أخ..
هي المدينة التي جاء إليها نبيل ليَدْفن أباه فيها. وهي المدينة التي هجرها أبوه بعد أن خذلها، وظلَّ يحنّ إليها. فيها التقى نبيل سناء، ومضى معها في طريقٍ يبدو أفقُها في البعيد ضيِّقًا، لكنَّه يتَّسع كلَّما تقدَّما. وفيها التقى طيفَ رجلٍ كان يمكن أن يكون أباه: لم يخذل المدينة، ولم يهجرْها، وصمد في سجونه..
هل أنت صنيعة ظروفك أم صانعها؟
لم يكن اكتئابه بسبب الليلة السيئة وحسب، لقد راسلته زوجته قائلة أنها لن تعود إلى ريو دي جانيرو، لقد استنزفتها حياة الأموات هذه، لم تعد تقبل بالنوم مع رجل يعد سلاحه امتدادا لجسده، رجل لا يرتاح باله، قاتل، لم تعد ترغب في الإستيقاظ فزعا من أصوات العالم، ذلك التقرح غير القا..
إني أرى! إني أرى!”، بهذه الجملة المكررة ذات الإيحاءات المادية (البصر) أو المعنوية (البصيرة) ينهي الإيطالي غابرييل دانُّوتسو مسرحيته المعنونة “المدينة الميتة” (la cità morta)، والتي نقلها عن الإيطالية مباشرةً الشاعر السوري أمارجي، وأعاد عنونتها بـ “الأرض الميتة”..
في هذه المسرحيَّة يطالعنا مثالٌ لقوَّة الفكرة الدِّراماتيكيَّة، القوَّة التي تحوِّل ما هو عادةً خارج نطاق الفنِّ إلى موضوعٍ مقنعٍ فنِّيَّاً. فإذا كان بإمكان المرء أن يعترف بالقوَّة الرُّوحيَّة أو النَّفسيَّة للشَّرِّ كفكرةٍ مجرَّدة، فإنَّه لن يجد صعوبةً في فهم .الظَّرف المأساويِّ الذي تتصاعد وتتحوَّ..
كازانوفا، رجل أعمال بأياد أخطبوطيَّة في مدينة منارة سيتي. شغل الدنيا قبل أن يستسلم للجلطة الدماغيَّة التي أقعدته بشكل تراجيديّ، فحرمته الكلامَ والحركة. يطلب رؤية زوجاته الأربع وخادمته: لالّة كبيرة، الخادمة مباركة، الفنّانة زينا، الطالبة روكينا، والساحرة ساراي، ليتسامح معهنّ، ويعتذر لهنَّ قبل موته.
..
ماذا يكتب الشباب اليوم؟ ما هي المواضيع التي يتطرقون إليها؟ قد يقدم هذا الكتاب نموذجاً لما يفكر فيه الشباب ولرؤيتهم للعالم. وبهذه المناسبة نعود ونؤكد على ما قيل سابقاً في مناسبات أخرى؛ إنهم يكتبون أنفسهم، وحيواتهم الضائعة في عوالم معقدة مبهمة لدرجة استحالة كتابتها.في هذه النصوص الثلاثة، الأنا حاضرة، ..
يبحر بنا إلبرتو مانغويل عبر كلمات ومؤلفات أخرين من الأدباء بإسلوب مشوق ننتقل معه من حكاية إلى حكاية وكأننا أمام مسرح تعرض فيه مشاهد قصيرة نود أن لا ينتهي العرض في كل مرة...
سيعيش ألكساندر كولد مغامرة لن ينساها أبداً، يرافق فيها جدته الغريبة الأطوار، والتي ستكتب مقالاً لمجلة عن مخلوق غريب ومجهول، إسمه "البهيمة". فينفتح أمامه عالم جديد: أنه عالم الأدغال المجهولة بسكانها وطبيعتها الغرائبية، عالم الإنسان بجوانبه الأكثر غموضاً. إيزابيل ألليندي "1942" العجوز الساحرة، الشبيهة..
مغامرة أدبية فلسفية جديدة مع بثينة العيسي، ودائما أتوقع الجديد معها .. الجديد والذكي أيضا كتاب مصور هذه المرة .. رومانسي فلسفي مميز يجعلك تمسك أفكارك بيد وقلبك في يد أخري .. يجعلك تحاول الإجابة عن التساؤل الأبدي ما الأصوب: إتباع العقل، أم القلب؟..
عشر قصص من صميم الحياة، قصص وحكايات من الماضي والحاضر، من حاضر الناس وماضيهم، يتصارع فيها الخير والشرّ بين الطبيعة الطاهرة التي نحنّ إليها والمدنيّة الملوّثة التي تغوينا وتغرينا. عشر قصص من صميم الحياة، عصارة نفسٍ مرّت بها التجارب، صوّرها خليل تقي الدين وكتبها بقلم مغموس بدم القلب وبأسلوب تغلب عليه ..
في هذا الكتاب المهم يقدم لنا ضياء الدين سردار حكايته السردية عن مكة، عبر رحلته في كتب التاريخ وجغرافيا الواقع، إنها رؤية لمكة التي تربى على حبها وتوقيرها ثم سنحت له الفرصة بأن يعمل فيها ولها لسنوات، ما أتاح له معرفة حاضرها عن قرب؛ لذا فالكتاب ليس مرجعًا تاريخيًا بل هو أشبه برواية لسيرة مكة، يقصُّها ..
"وبينما أنا نائم إذ سمعت صوت كسر قوي وارتطام جسم بالباب ورن جرس الإنذار بقوة في البيت فقمت فزعًا من النوم وهرعت مباشرة إلى سلاحي فإذا برجل واقف أمامي ولم أتبين في بادئ الأمر من وما هو وما كان، بين أن أرميه أو أرديه قتيلًا إلا ثوان في هذه اللحظة الأخيرة دققت في الرجل فتبين أنه شرطي!"..
ومن أجواء رواية "مدينة من رماد" نقرأ: "أطلقت هدى صرغة هستيرية وهي ترى قاسم يسقط على حافة الرصيف، ملطخًا بالدم والوحل وقد انفلتت إحدى فردتي حذائه وسقطت على الرصيف. ثم وقفت مشدوهة لا تعرف ماذا تفعل، بل إنها لم تجرؤ حتى على الصراخ مرة أخرى. محدقة كما لو أنها في غيبوبة في المعاون قاسم الذي كان ينرف مرمي..