عزمت رحيل بالرغم من طلاقها من زوجها أن تعيد للأمل وهجه، ولأنها كانت تجد في سارتر ودوبوفوار ملاذها وهي تتأمل عالم الموسيقى والفلسفة والحرية والإنسان، قررت أن تخاطب العالم مرة أخرى، أن تقاوم غبش الأيام لتمارس حريتها عبر الموسيقى، كما مارستها أمها عبر الرسم والتشكيل. غير أن أمها مارست حريتها بإقدامها ع..
(..مع الوقت أصبحت هي تحكي، عن الرجل الإسباني صاحب الشعر الأسيب الذي هامت به أيّما هيام، لم تكن تعرف أن لون عينيه أزرق فيروزي إلا عندما طلب يدها محاولاً تقبيلها، صفعته داعسة على رغبتها، حلمتْ باسبانيا بشعرها الطويل، كلّ يوم يردّد على سمعها أن أوروبا تحتاج إلى نساءٍ مثلها ولا تعرف هل يقصد قوّتها أم جه..
من مقدمة الكتاب نقرأ:«إذا كان اهتمام السياسة الوحيد في الواقع السياسة الخارجية٬ أو الخطر الذي يتربص بالأمم٬ لم يكن القصد أكثر ولا أقل من كون عبارة كلاوسفيتس القائلة إن الحرب هى استمرارا للسياسة بوسائل مختلفة صارت مقلوبة علي رأسها لتتحول إلي القول إن السياسة ليست شيئا آخر سوي مواصلة الحرب٬ حيث تستبدل..
معجونةٌ لغة إبراهيم الكُوني وحدوسه الفكرية بالموسيقى. ففكرته تتفتح بوحي إيقاع غامض ينبع من خفايا الوجود، وكلماته تتدفق بلحون شجية كأنها جداول عذبة تروي النفس، ويشف من خلالها ضياء الحقيقة. لكأن الكُوني يستلهم ألحانه اللغوية البديعة من الطبيعة التي أنصت لها طويلاً، وتأملها عميقاً، وتوحد بها حتى أفضت ل..