يتابعُ جولان حاجي في «ميزان الأذى» مشروعَهُ الشعريّ الذي ابتدأهُ قبل أكثر من عقدٍ، وميّزهُ عن باقي مجايليهِ وزملائهِ من الشعراء السوريين، من خلال اللغة الرصينة المرصوفة، والاشتغالِ الجدّي على القصائد قبيل إخراجِها من المُختبرِ المُنعزلِ المُعتم إلى النّور وضوضاء الحياة. في هذه المجموعةِ الشعرية يذهب..
«حينما يفتقد الناس الميزان الحق الذي لا تتأرجح به الأهواء، ولا يغيب عنه شيء فإن الناس يتخبطون ويكونون في أمر مريج؛ لأنهم يرجعون في وزنهم للأشياء إلى أهوائهم وإلى ما كان عليه آباؤهم الظالمون الجاهلون، وحينئذ تأتي هذه الموازين الجاهلية بالعجب في: تناقضها، وظلمها، وقصورها، وجهلها، وتقلبها، واعوجاجها؛ ي..
لقد حقق "علم المنطق" و"علم اللغة" في هذا القرن من التطور في مناهجهما ونتائجهما، دقة وسعة، ما لا نجد له نظيراً في تاريخهما الطويل، وذلك لدخول هذين العلمين في الازدواج بالرياضيات. ولا يخفى أن القارئ العربي هو اليوم إلى معرفة التداخل بين هذه العلوم الثلاثة أحوج منه إلى معرفة كل واحد منها على حدة..