بين الخطاب الرمزي والتأويل، ثمة علاقة حميمة لم يتوقف الفكر الإنساني عن تفحصها والحديث عنها منذ أرسطو وحتى أيامنا هذه. فمنذ العصر اليوناني القديم والمهتمون يقدمون كل يوم المزيد من المعارف التي تساعد في اقتحام هكذا خطاب، بهدف الكشف عن مضامينه المخبوءة.
وكتاب "الرمزية والتأويل" لايبتعد في جوهره عن هذا..
إذا كانت السيمياء موضوعة منذ نشأتها، فإن التأويل لم يكن كذلك. لأنه بدأ في الأساس، ربما مع بدء اللغة من الاهتمام بالبحث عن المعنى القصدي الذي يخفيه المؤلف في مكان ما من نصه. ولذلك فقد احتضنت التأويل الاتجاهات الفلسفية والأدبية الذاتية والشخصانية والظاهرية، التي بدأت تهتم بذوات المؤلفين في محاولة لتر..
يقع الكتاب في الذي يأخذنا إلى موضوع تلقي الخطاب السنيمائي ومعه خطاب الصورة عموما في 150 صفحة من القطع الكبير. ومما جاء في مقدمة الكتاب” هل فكّرنا يوما فيما يهم معرفة القارئ عن السينما والصورة؟ أو ما يفيده فيها من قضايا؟ فتَلَقّي الفن في البلدان العربية، لطالما كان تلقيا مضطربا، فلم تعش الفنون عبر تا..