لم يشعر الصياد إلا وهجوم مفاجىء ينقض على صنارته، وتمهل لتأكد من أنها فعلا اصطادت شيئا..ثم على حين غفلة جذب الخيط جذبة قوية، ثم أردفها يلف الخيط بسرعة إلى أن بدت سمكته كسبيكة من الفضة تتماوج على صفحة الماء الأزرق البديع. والتفت نصف التفاتة إلى الغلام يطلب منه (الغانجو) وماهي إلا لحظات حتى كان يمسك به..
«.. وذهب (الصياد) باتجاه الصوت، فوجد أنه يصدر من إحدى شتلات الذرة الخضراء (سيلو).. قالت له أن يقطع بعضاً من جذورها.. ويقوم في الصباح التالي بمضغه.. قبل أن يستيقظ أحد غيره، ثم يذهب إلى الغابة حيث سيقتل غزلاناً كثيرة.. نفّذ الصياد كل التوجيهات التي زوّدته الروح بها، وقد اعتبر من ذلك الحين الصياد الأكث..