
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
كيف يكون المتقون ورثة الفردوس، وهم حملة أثقال الخطيئة الأبدية ؟!
هذا الانفصام المريب ، بين الورع والخطيئة ، هو تجسيد صراع بالقوة بين حب لذة الحياة ومباهجها ، وبين الارتعاد رهبة منها . تلك هي ازدواجية اللعنة التي حملت النفس البائسة أثقالها المُرّة ، بيد أن الإنسان وقع من جرائها في تساؤلات جمة : من أنا ؟ وإلى أين أنا ؟ ، وهل أنا من يتعقب الخوف ، أم هو الذي يتعقبني ؟
من الحق أن كل الأشياء التي خافها الإنسان وسجد لها ، كانت تأتي من جهالته بها ، بل ، من جهالته بنفسه ، حتى شهوة الجمال خضعن للإخصاء ، واعتبر "الأنا الحرماني الأعلى" أنه كلما ازدادت شهوة الجمال تأثيراً في الروح ازداد إثمها ، مما جعل الجمال رجساً عظيماً . تلك هي شقوة (ثقافة التحريم) منذ بدء الزمن الأسطوري المقدس . أي حين أدرك ذلك الكائن جمال الخطيئة ، فلم تتجرأ نفسه الخطاءة على البوح بما يخالجها ، إلا أن معرفته بثقافة الإخصاء التي مورست عليه من خلال التجربة الحية ، تؤكد بالقطع أن في نفسه حقيقة الجمال ، وليس في الأشياء التي سجد لها ، ولقد أدرك الإنسان أن الجمال الذي يجسدها ليس عشقاً لها ، وإنما الإله المتجسد فيها جمالاً يُعشق ، وتطلع إلى التخلص من عقدة البحث عن الشفقة وذل الإنفصام والخوف ، وأيقن أن ماتهفو إليه الروح هو من تجليات القداسة
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 239 |
سنة النشر | 2016 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |