
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
الحياة العراقية المنظورة من مكان زاويتي - على الأقل - يتقدم فيها الشاي على رمزية الخبز . خاصة إذا كان محلّى بالحكايات الكاذبة . فالشاي قيري الصبغة وعراقي الصنعة . وهوية لطقس عراقي ، به أستدلُ على معنى الأنسنة العميقة . وعلى أنه ليس شرابياً طقسياً فحسب ، إنما هو الرابط الفاعل لأواصر الأحاديث التي يعوزها الترابط في جلسات سمر البيوت ومضايف الأرياف و الأسواق . والشاي خير جليس و أنيس . وما أن تجد تجمعاً للذوات تجد الشاي حاضراً . فهو الطارد للصداع التاريخي في بلد الاحتكاكات التاريخية العظمى . وفي محاولة إحياء فايروسات الماضي الساخن . والشاي هو الماسك الكونكريتي لأطراف الحكايات الهاربة أو الخجولة أو المتعسرة . طقطقة الخاشوقة الصغيرة على جداره هو موسيقى خاصة يسلطن عليها المنتشي بالشاي وطقسه . يعمل غالباً على تبريد النفوس الساخنة - كما يُعتقد - ويميت جرثومة الشر برشفة أو رشفتين أو ثلاث، كما وقيل عنه إنه قبل الأكل مستحبٌ للترحيب وحق الضيافة . وبعد الأكل يعتبر واجباً مجتمعياً لتصريف المأكولات الدسمة وتفتيتها بيسر وسهولة . لذلك جاء العنوان " شاي وخبز ليتقدم ببسالة على بركة الخبز
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 269 |
سنة النشر | 2017 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |