
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
من عصر "الأستكشاف" إلي عصر "الأستعمار" خرج الأوروبيون إلي العالم لفتح الطرق التجارية وتأسيس المستعمرات ، وعادوا منه وإليه حاملين في ركابهم الذهب والفضة والحرير والتوابل والثروات ، وفي رؤسهم الأفكار والأنطباعات والأحكام عن الشعوب والثقافات الاخري . وكانت في معظمها متحيزة وعدائية ودونية وازدرائية . وبقيت فضلها الفاعلة إلي اليوم متشبثة بالأذهان الأوروبية.
في هذا الكتاب الذي قال إدوارد سعيد إنه أحد أهم مصادر "الاستشراق" يستعرض كيرنان كيف ، ويعلل أيضا لماذا حولت اوروبا تفوقها العسكري والسياسي والاقتصادي إلي تفوق أخلاقي وثقافي وديني . اعتمادا علي داروينية اجتماعية وثقافية ملفقة . وحلا لأزمة داخلية قلبت التراتبية الطبقية الأوروبية إلي وطنية مزيفة. ومساواة مزورة . وعنصرية صريحة يشارك فيها الجميع بأوهام التفوق علي الآخر . والكلام عن بربرية العالم الخارجي وظلامه وظلاميته .
ورغم ان كيرنان . علي عكس سعيد . لا يؤمثل بل ينتقد سلبيات الثقافات الأخري ( من حرق الأرامل في الهند الهندوسية الي طغيان ملوك الإتكا في أمريكا الجنوبية ) . فإنه يؤكد ، مستخدما ترسانة اللغة الإنجليزية البلاغية كلها ، أن النظرة الأوروبية الدونية لثقافة الاخر وبدائيته المتأصلة كانت " مجرد وسيلة لتلفيق صورة إيجابية - متسامية للذات الأوروبية" . ربما لذلك يبدو اليوم ، كما في عصري الاستكشاف والاستعمار. أنه كلما ازدادت أوروبا تجانسا في الداخل ، تعاظم استبدادها وتفاقم بطشها في الخارج.
" لقد عرفت رجلا واحدا فحسب يقدر علي كتابة سادة البشر ، وانا الذي اقنعته بكتابته."
إريك هوبزباوم
معلومات الكتاب | |
ترجمة | معين الإمام |
عدد الصفحات | 432 |
سنة النشر | 2017 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |