
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
يهدف هذا الكتاب التنقيب عن طبيعة العلاقة بين الرواية والرسم، بين فن زمني وآخر مكانيّ وذلك بالاعتماد على نماذج روائية لإدوار الخراط، وبالاستناد إلى مقاربة حوارية تبحث في متين الأواصر التي تشد النص الروائي المكتوب إلى اللوحة التشكيلية، وتجلو سمات ما اعتبرناه رواية راسمة تستدعي تقنيات الرسم من ألوان وأضواء وكولاج محوّلة إياها إلى أدوات بناء وتسريد. وقد أتاحت هذه التقنيات المسترفدة من فن الرسم للمتكلم الصائغ الانفكاك من إسار الروابط الزمنية والعلية والانصياع في المقابل إلى منطق الشكل الفضائي. وتقتضي قراءة الرواية الراسمة التي أضحى لها شكلا فضائيا، التخلي عن عادات القراءة والتسلح بقراءة بصرية تأخذ بعين الاعتبار طريقة انتشار صور المدرَكات وما تبرمه في ما بينها من علاقات في فضاء النص ـ اللوحة. وتدفعنا الرواية الراسمة إلى إعادة النظر في علاقتنا بالعالم الذي نعيشه ونسعى إلى تعقله وإدراكه، إذ لم يعد بالإمكان تمثل العالم في قطعة من السرد تنمو بالتعاقب طورا يفضي إلى طور، بل يقتضي منا الأمر تمثله فضاء يعج بالأشياء المتماثلة والمتباينة والمتشابكة واستنبات ملامح قصصية خفية لا يدركها إلا الفطن من القراء. وعليه بات من اللزوم مراجعة مفهوم القصصية في تصوره المستقر في علم القصص البنيوي مستفيدين من أعمال جاك بريس وستورغيس. ولا تمثل الرواية الراسمة في نظرنا إلا إمكانا من إمكانات إبداعية أخرى متنوعة تصب مجملها في سبل تفاعل الرواية مع الفنون عموما كالنحت والمسرح والسينما في إطار سعي الرواية إلى مساءلة تقنياتها باستمرار وكشف وعي الإنسان المتجدد والمتطور بالعالم
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 412 |
سنة النشر | 2019 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |