
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
من أهم الظواهر التي لم تخضع للتحليل العلمي ( النار) والتي لم يقوي العقل البشري علي تحليلها الا عن طريق النوازع الشعرية التأملية ( او التأمل الشارد ) كما يسميه باشلار فلا نجد عند العلماء والكيميائيين الا تعريفات عامة لها مأخوذه من نظريات فلسفية قديمة حيث تمتزج المعرفه مع الحدوسات الذاتية نسبة لما تحدثه النار من تأثير ضخم حتي لدي أكثر العقول استقامة يفشل في يتجاوز الفهم البدائي للنار فهي تتجاوز العقل ولا يسعنا الا ان نتأملها في لا وعي العقل العلمي او امتدادا لطفولة ذلك العقل ومن هنا يؤكد باشلار ضرورة وجود تحليل نفسيٍّ، يسعى إلى ملامسة اللاوعي تحت الوعي، والتأمل الشارد بين ثنايا التجربة.
هذا الخوف او الاحترام والتقدير للنار تحت مجموع منظومة اجتماعية حيث الملنع لاجتماعي الذي يحدد موقف إذا اقتربت يد الطفل من النار، فإن والده يضربه على أصابعه بمسطرة. النار تصفع دون أن تكون في حاجة إلى أن تحرق. أن تكون هذه النار شعلة أو حرارة، مصباحًا أو موقدًا، فإن انتباه الآباء هو نفسه. النار في الأصل موضوع للمنع العام، من هنا هذه الخلاصة: المنع الاجتماعي هو معرفتنا العامة الأولى بالنار، .
كما تحمل النار مجموعة من الدلالات الفلسفية الأخرى للموت تتجاوز في نواحٍ كثيرة المستوى البيولوجيَّ لتأخذ أبعادًا انطولوجية أكثر عمقًا.
كما لقد ظلَّ اكتشاف واجتياح النار عند باشلار مرتبطًا في دوافعه الأولى بوازع جنسيٍّ. ويمكن أن نستشفَّ هذه الأبعاد الجنسية في تأملنا لمجموعة من النصوص التي قاربت النار، وبالتالي ارتبطت بشكل غير مباشر بهذه الثقافة التي تحوِّل النار إلى عنصر جنسيٍّ بامتياز، لقد ظلَّت النار مرتبطة في الثقافات القديمة – مع وجود امتدادات لذلك في الفكر المعاصر – بكلِّ المجازات الجنسية فهي ترمز لمعاني الخصوبة والولادة والفحولة والإنتاج والقوة.
معلومات الكتاب | |
ترجمة | زينب الخضيري |
عدد الصفحات | 155 |
سنة النشر | 2003 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |