
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
ليس التاريخ هو ما نريد أن نرويه هنا. فقد ولدت السلطنة المملوكية في العقد 1250 من سلسلة مصادفات سعيدة ومن موكب من مخاطر لا سابق لها في تاريخ الإسلام. كان النظام المملوكي، الذي عاصر انهيار خلافة بغداد، من أشد الأنظمة التي قامت فوق أنقاض نظام الخلافة شذوذًا وكلاسيكية، معًا. فقد عُهد لعبيد سابقين ولدوا في الجهل وعدم الوفاء، بالمهمة الجسيمة المتمثلة بالدفاع عن دين النبي، وتثبيته وتجسيده. لم يطرح المماليك على أنفسهم أبدًا مسألة شرعيتهم كجماعة؛ إنهم ببساطة لم يضطروا لذلك أبدًا. فالمجتمع العسكري الذي كانت أجياله المتتالية من العبيد الجنود، تجدد صفوفه، امتلك علة وجوده الذاتية وقوة يقينه، حتى إذا أخل بواجباته، أو إذا تجاوز الصراع على السلطة بين أعضائه، إطاره، وأثر بعنف على رعاياه. لم يكن لدى المماليك أي خجل من ماضيهم العبودي، ولا أي حاجة لتعويض رمزي عنه، لأنه حياتهم نفسها كانت تبين القدر الإلهي الذي أخرجهم من الظلمات إلى نور الإسلام
معلومات الكتاب | |
ترجمة | روز مخلوف |
عدد الصفحات | 599 |
سنة النشر | 2020 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |