شعراء الكنى من معجم الشعراء للمرزباني

يكشف هذا الكتاب عن مجموعة كبيرة من الشعراء الذين طواهم النسيان؛ حتى وصفوا بالجهالة والانغمار. فقد عانى شعراء الجزيرة العربية وبخاصة بعض أصقاعها من الغياب، حيث تجافت المصادر عن ذكرهم والترجمة لهم. وظهر ذلك بشكل تدريجي، بدأ من انتقال السلطة السياسية خارج الجزيرة وحتى خروج العرب من المسرح السياسي مع قيام الدولة العباسية.

ويلحظ القارئ لكتاب تعليقات والنوادر الأبي علي الهجري أن جل شعرائة لا يجد الباحث لهم ذكرًا في كتب ذلك العصر وبعده. وقد عزز هذا الأمر أن كتابًا اعتنى بذكراهم وذكر نماذج من أشعارهم فُقِدَ؛ فرُمِيَ بهم في مجاهل النسيان؛ ذلك الكتاب مو منصف أبي عبيدالله المرزباني المسمى ( المفيد ). فقد خصص فيه فصلًا لشعراء الكنى والمغمورين والمجاهيل، اختزاله في كتابه ( المعجم ) مقتصرًا فيه على ذكر أسمائهم. فحفظ لنا أسماء ثلاثمئة وثمانية وخمسين شاعرًا، جلُّهم من عرب الجزيرة العربية.