
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
"لم يحدث السبي البابلي لليهود في فلسطين، كما أنّ المصريين والآشوريين لم يشتبكوا فوق أرضها قط، وسفن سليمان لم تمخر عباب المتوسط، ولم ترسُ في أي وقت من الأوقات في موانئ صور اللبنانية. وإلى هذا كله؛ فإن الملك داود لم يحارب الفلسطينيين. وبينما يُزعم أن الهيكل بُني في فلسطين؛ فإنه لا مناص من التمعّن في الحقيقة اليوم، وفي ضوء اكتشاف الهمداني الذي أعرضه هنا، تقول: إن القبائل اليهودية اليمنية العائدة من الأسر البابلي، هي التي أعادت بناء الهيكل في السراة اليمنية وليس في فلسطين. ومن ثمّ؛ فإن الهيكل لم يُبنَ في القدس قط، بل إنّ أسوار أورشليم التي أشرف نحميا على إعادة ترميمها لا وجود لها هناك أصلاً؛ وفوق ذلك ليس ثمة هيكل لسليمان تحت قبّة الصخرة، فيما نجد الهياكل في السراة اليمنية كما وصفها الهمداني، بالتلازم مع ذكر أسماء القبائل اليمنية اليهودية. والمثير للاهتمام في ضوء هذا الاكتشاف، أننا سنرى أن اليمنيين يسمون ـ حتى اليوم ـ كل آثار الأبنية القديمة (هياكل). وبوجه العموم؛ فالقبائل اليمنية اليهودية العائدة من الأسر، هي التي أعادت ترميم أسوار أورشليم انطلاقًا من موضع تسميه التوراة (شعر). وهذا اسم جبل شهير من جبال اليمن."
يطرح هذا الكتاب في ميدان البحث موضوعًا مثيرًا جدًا يبعث على التساؤل والدهشة:
هل حقاً أنزلت التوراة في أرض اليمن بدل فلسطين؟
هل الأسماء التي نعرفها للمدن والمواقع في مكان من فلسطين ليست هي، ولكن كأنها هي؟ ولكن أيضًا ما الأدلة التي يقدمها المؤلف؟ ما المعطيات التي يستند إليها؟
الموضوع عميق جدًا يأتي من عمق التاريخ وعبقه، من النصوص المكتوبة، من الآثار القائمة، من الاستنباطات التي تقول أشياء كثيرة. ويحتاج ذلك كله إلى وقفة متأنية، وفكر يحلل، ليقبل، أو يرد، أو يعدل.
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 1006 |
سنة النشر | 2021 |
عدد أجزاء الكتاب | 2 |
غلاف الكتاب | مجلد |
الطبعة | الأولى |