المبادع : لمحة تاريخية ونماذج شعبية

"هذا الكتاب قام على تأليفه شاعر ابن شاعر من بيت شعر وقبيلة ذات تاريخ عريق في فن المبادع ، هكذا بأسلوب سهل ورؤية عميقة ومعالجة شيقة يلج الأستاذ عبد العزيز النصافي بوابة كنز من كنوز هذا الوطن على مستوى الفنون وهو فن المحاورة الشعرية، ليكشف أهم بيئات الشعر وقبائله، وأبرز الشعراء الذين شاركوا في نشأة هذا الفن، أو أسهموا في تطوره عبر مسيرة أفراده أو مراحل أجياله من خلال نماذج من عيون شعر المحاورة لأبرز الأسماء ممن كان لهم حضور قوي في الساحة الشعرية الشعبية، ودور مؤثر في فنّ المحاورة الذي يمثل وثيقة تاريخية حفظت جانبًا مهما من تاريخ القبائل وقيمها ومواقفها وتقاليدها، ووثيقة جغرافية سجلت الأماكن والديار، ومعجمًا لغويا يوثق لهجات القبائل . وإنّه لمن الوفاء للمجتمع والوطن أن نرصد هذا التراث ونحافظ عليه، ونمنحه القدرة على الحياة المتجددة عبر الأجيال." أ.د. جريدي المنصوري الثبيتي.

"لم يكن الشعر الشعبي هامشيًا في حياة أهل الجزيرة - بكل ثقلهم التاريخي، وموقعهم الجغرافي وعاداتهم الضاربة بجذورها في عمق الحضارة البشرية - بل كان - وما يزال وسيظل - مثنا في موروثنا؛ إذ هو صوت ينبعث من البوادي، ومتنفس إيقاعي يتناغم معه منشدوه وسامعوه. ومن أصناف هذا الشعر (شعر المبادع) أو (القلطة)، وبرغم المحاولات المتنوعة ظل هذا الفن من الشعر مساحة خصبة للباحثين تأصيلا، وكشفًا لطرائقه، وذكرًا لشعرائه. وقد أكرمني الصديق المبدع عبد العزيز النصافي بالاطلاع على نسخة من مؤلّفه المعنون بـ (المبادع.. ومضات شعبية عن فن المحاورة، فصادف عندي شغفًا للاطلاع، ورغبة في الانتفاع؛ إذ ألفيته محاولة جادة من باحث يتقن هذا الفن - ذاتا وأسرة وقبيلة - وقد سرني محتواه، وأعجبني مجتناه، ففيه لمحات تاريخية، ونماذج شعرية، ولماحات نقدية... أثق أنه سيكون مؤلفا تلتفتُ إليه الأنظار، وسيشكل لبنة في بناء متكامل يدرس هذا الفن، ويوثق تاريخه، وشعرائه." أ.د. عبد الله عويقل السلمي.