دراسة الحالة في إطار جديد

تعد دراسة الحالة وصفا دقيقا شاملا لمستوى الأداء العام للفرد(الحالة) في أبعاد شخصيته: الشخصية، الاجتماعية، التربوية، المهنية، وتفاعلها في هذه الجوانب وأيضا معرفة نقاط الضعف ومواطن القوة في شخصيته، والتعرف على مظاهر التنمية التي طرأت على خصائصها، كما تعد دراسة الحالة من أهم الأعمال التي يقوم بها الأخصائي في البيئة التي يعمل بها حيث أنها تتطلب منه خبرة ودراية ومهارة لأنها عمل ميداني وهي دليل على تميزه في عمله النفسي أو الاجتماعي أو التربوي أو الإرشادي. يأتي هذا الكتاب كدليل ومساعد وموجه لكل من الأخصائي النفسي والاجتماعي ومعلم التربية الخاصة والمرشد التربوي والطلابي في المدارس وغيرها من المؤسسات الاجتماعية والتربوية التي تعنى بدراسة الحالة، كقطاع من أهم القطاعات التي لاقت إهمالا وتجاهلا من قبل الكثير من العاملين بها، ولعل ذلك يعود لاقتصار الحديث عنها حول جمع معلومات محددة من أطر معينة، والوصول إلى استنتاج وتشخيص بناء على تلك المعلومات قد لا يرتقي لمستوى التشخيص العلمي.