
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
كثيراً ما تطرقت وسائل الإعلام الغربية في السنوات الأخيرة إلى الفرق الشاسع بين الثقافتين الغربية والشرقية، وطالما تحدثت عن صراع الحضارات أو صراع الثقافات، وركزت بوجه خاص على الفرق الكبير بين الثقافتين الغربية والإسلامية، إلا أن المؤرخ المنصف يرى أن ثقافات حوض البحر الأبيض المتوسط تشكل نسقاً متسقاً وكلاً متكاملاً. ومع أن المؤرخين الغربيين يعترفون بفضل العرب في الحفاظ على العلوم والفلسفة الإغريقية؛ إلا أنهم عادة ما يصورون أثر العرب على أنه أثر غير فعال، ويغفلون أن العرب طوروا العلوم والفلسفة الإغريقية، والحقيقة بخلاف ذلك؛ فما إن حصل العرب على نتاج الحضارة الإغريقية حتى طوروه، بل أنهم تجاوزوا مستوى علوم الإغريق في كثير من المجالات. ولذا لم يكن العرب مجرد ناقل للثقافات والعلوم مرحلة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط؛ بل كانوا جزءاً مهما من تاريخ تلك المنطقة، تماماٍ كأهمية الإغريق من قبلهم ، والأوروبيين من بعدهم؛ وذلك لأن المواد الثقافية تجوب سائر أنحاء المنطقة من دون أن يكون الفضل في ذلك لثقافة دون أخرى
معلومات الكتاب | |
ترجمة | مارية باكلا |
عدد الصفحات | 302 |
سنة النشر | 2010 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | مجلد |
الطبعة | الأولى |