
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
شهدت دراسة_اللغة في القرن العشرين تحولاً عميقًا مكنها من تحديد موضوع ومنهج دراستها بدقة لا نظير لها في التفكير اللغوي السابق.
ويرجع الفضل في هذا التحول إلى المجهود النظري لعالم اللغة السويسري فردناد دوسوسير الذي استطاع أن يحقق للسانيات استقلالها كعلم له مرتكزاته النظرية وأسسه المنهجية.
وقد كان للجهاز المفهومي الذي وظفه سوسير أثر بالغ ليس على الدرس اللغوي فحسب، بل كذلك على العلوم_الإنسانية الأخرى التي تبنت إجراءات ومصطلحات هذا العلم، رغبة منها في تجديد مناهجها قصد الوصول إلى نتائج تضفي عليها صفة العلمية، لما لهذا اللفظ من معنى في ميدان دراسة الجانب_الثقافي_للإنسان.
وبدهي أن منطلقات سوسير النظرية شكلت المحرك لمجمل الدراسات_اللسانية اللاحقة حيث تعددت التيارات وتنوعت، كما أخصبت المفاهيم التحليلية لدرجة أن أصبح ينظر إلى اللسانيات على أنها العلم الرائد والنموذج القابل للاحتذاء.
فمن المعلوم أن أول من استعمل النسق بمعناه المعاصر هو سوسير الذي ينظر إلى اللسان على أنه خاضع في كل مرحلة من مراحل وجوده لتنظيم خاص؛ فالوحدات اللسانية ليس لها أي وجود خارج لتنظيم خاص؛ فالوحدات اللسانية ليس لها أي وجود خارج علاقاتها بالكل لأنها مترابطة مع بعضها البعض مما يجعل كل واحدة منها متوقفة على الأخرى.
هذا التنظيم المتماسك الذي يميز اللسان يسميه سوسير نسقًا بينما يطلق عليه أتباعه مصطلح البنية.
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 221 |
سنة النشر | 2018 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |