الجمهور والطبقة

غالبًا مايثير الجمهور والجماهير الريبة و وجلة تخفى الإحتقار، ولم يدخل الجمهور والجماهير زمنًا طويلاً ميادين التاريخ والأدب وحتي علم الإجتماع إلا على استحياء؛ ألا تعرض الجماهير نفسها للنظر والذهن على أنها أشبه بكتل كيانات مبهمة عديمة الشكل وساكنة شبيهة بالأشياء ؟ بين جدلية الطبقات وجدلية الجمهور الأقلية: إن الوضع الثوري في العالم مختلف جداً عما كان يحملنا على توقعه تعميم فكرة ك . ماركس والماركسية اللينينة. فتتصارع الطبقات ذات المنشأ الإقتصادي فيما بينها مثل مناطق الصراع بين أرباب العمل ومأجوري الصناعة، فيطرح الكتاب الفرق بين الجمهورية والطبقة؟ وبين الجمهور والجماهير؟ وهل وضع الطبقات اليوم هو على ماكان عليه قبل القرن أو نصف قرن؟ ويجيب الكتاب عن كل الأسئلة التي يطرحها في إطارها الأشمل وهو التبدلات الجذرية التي أحدثتها، فيقول المؤلف أن المجتمعات المصنفة تتألف من فئتين والهوة بينهما آخذ بالأتساع وهي سادة الآلة وخدامها أو الأقلية الثرية فتكون العلاقة بين الطبقات غير ماكانت عليه في السابق ويحث الكاتب, أنه يجب أن يعاد اليوم النظر في موضوع صراع الطبقات لكي يكون مفهومًا فهمًا صحيحًا في جدلية الجمهور، فالكتاب بمثابة نظرة إجتماعية و إقتصادية جادة عن المجتمع الحديث.