
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
يكشف المؤلف لا عن موهبة روائية مميزة, إنما عن ثقافة عميقة, وذكاء حاد بطبيعة العالم الأوروبي على وجه التخصيص. ولعل هذا الإدراك المعرفي, التحليلي, والدخول إلى أعماق الشخصيات, هو ما يميز عمق الفضاء الروائي واتساعه عبر رواياته ذات الطابع الحداثي. إن التركيز على النزعة الإيرونيكية (الجنسية) يصدمك أحياناً بالحساسية الفجة, لكن هذه النزعة تشير في وجهها الآخر إلى موت مشاعر الحب الجميلة والعميقة والجوهرية في أعماق الإنسان الأوروبي. وكونديرا هنا في روايته الخلود على المستوى الأسلوبي, الغني, يكسر قاعدة ما يسمى (وحدة الفعل) والشخصية المركزية, وسياق الأحداث. فهو يخلخل البناء الروائي لرواية القرن التاسع عشر القائمة على تلك الوحدات والوقائع المسلسلة المتراتبة. وهو كما يقول الناقد فرانسوا ريكار عنه في مقالته في ملحق الرواية, نقلاً عن كونديرا, يتبع مبدأ التأليف الموسيقي أو هندسة العمارة. والراوي في الخلود يقول بخصوص الرواية: على كل من يتوافر لديه القدر الكافي من الجنون لكي يستمر اليوم في كتابة الروايات, أن يكتبها بطريقة تجعل اقتباسها متعذراً, حماية لها. بعبارة أخرى, طريقة تجعلها غير قابلة لأن تروى. أما الكينونة, فالكينونة سعادة. أن تكون: يعني أن تتحول إلى نبع, فسقية من الحجر يهطل فيها الكون مثل مطر دافئ. ولكن إلى أي مدى تستطيع أن تكون طلقاً وبريئاً كالنبع في هذا العالم المؤتمت والمعولم.
معلومات الكتاب | |
ترجمة | روز مخلوف |
عدد الصفحات | 399 |
سنة النشر | 2009 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الثانية |