نواصل في هذا الكتاب حوارنا "مع" ابن رشد، الذي هو حوار من وراء حجابين، حجاب النص وحجاب الزمن الذي نحن فيه، بأسئلته ومعارفه ومقترباته؛ وهذا يعني أن "المعيّة" تقتضي منّا الإعتراف من جهة بوجود نوع من المناسبة والموافقة بيننا وبينه، أي بوجود شيء منّا فيه ووجود شيء منه فينا، ومن جهة أخرى بإنتمائنا إلى مجا..