لم يكن (الغرور العِلمي) يومًا تلك الخطيئة الصمَّاء التي تدور في فلَك النيَّات وعَتَمات الضَّمائر، بل تعدَّت الجنايةُ إلى أعماق الفكر والعقل، وشقَّ طريقه إلى أبجديات الطَّلب ومُسلَّماته، فأمَاعَ أذهان الطلَّاب، ووَلج بهم في تناقضاتٍ وأوهام؛ فآلَ الأمر إلى ضمورٍ في آلة العِلم، وعدم الإفادة الحقيقية من..