إن اليقظة الدينية، على انتشارها في الآفاق، وتأثيرها في النفوس، تفتقر إلى سند فكري محرَّر على شروط المناهج العقلية، والمعايير العلمية المستجدة. وقد حرص المؤلف في هذا الكتاب على المساهمة في بيان الشروط التكاملية والتجديدية التي تجب في تيقظ هذه اليقظة الدينية.
وتتولى هذه المساهمة النظر في صنفين اثنين ..
كان التحدّي لإمكان وجود أساس منطقي لحياتنا السياسية وتوجيهها في مرحلة ما بعد الحداثة حافزًا لإعادة النظر في البحوث التي تناولت مؤلّفات الفلاسفة السياسيين السابقين. المراد من إعادة النظر هذه إحياء الأسس القديمة أو الكلاسيكية للعقل المدني (civic reason)، وتوضيح نقاط القوّة والضعف في العقلانية الفلسفية..