"فكرتُها تشتت ذهن الغابة، وحين تلمع كشفرة متعطّشة، ترتعد فرائص الأخضر الطريّ ويشتعل النداء في أصفر الزعفران فكرتُها أن يتحرر الحيوان فوق نبات هذا الليل؛ لتهدأ ولو كذباً عذابات هذا الإنسان"...
لقد عشت ما عاشه عبد الله في هذا النص، على الأرض، أكثر من مرة، إلا أن جماليات الكتاب، ورهافة التقاط التفاصيل والعيش فيها، جعلني أزور فلسطين مرة أخرى; مرة أخرى أرى فيها ما لم أره من قبل، عبر عيون كاتب يستطيع أن يزيد حبك لفلسطين، مهما كانت درجة حبك لها قبل قراءته.تتمثل قدرة الكتاب في أنه يجعلك تركض عبر..