يُقدِّمُ عنوان المجموعةِ مدخلًا مهمًا لها، إذ سيجدُ القارئ نفسهُ في مواجهةِ ضجر ثقيل يستقرُّ في حياة الشاعرِ ومدينةِ الجزائر على السواء. وكأنّ باديس، أرادَ أن ينقلَ لنا صورةً عن حالةِ الجمود التي تعيشُها البلاد، والسّأم الذي يغلّفُ حياةَ الناس، من خلال نصوص اتّخذت من اليوميّ المُعاش، نمطًا لها. قدّم..
لعلنا منذ القصة الأولى نكتشف أبطالاً يعيشونَ تفاصيل مدينةٍ، تعيشُ هي الأخرى تحوُّلاتٍ تبدو غير مرئية حيناً، وتكشفُ عن أسرارها حيناً آخر. إنها مدينةٌ عرفَت الزّلازل والهزّات الأرضية والتّاريخية والنّفسية، كما لو أنَّها بتلك التصدُّعات تحكي حكاياتها المُغيّبَة أو المنسية أو تلك التي تجرُّ سنواتٍ بعيدة..