الخيال خيال، ويُهدر إن لم تطلق له العنان. لهذا انتظرت تلك الزيارة تدربت على وضعيات مثقفة، أكثرت من ارتداء بلوفرات برقبة وبناطيل مخملية، وضعت كومة من الأوراق المطبوعة فوق طاولتي، ألقيت عدة أوراق كيفما اتفق، دسست ورقة نصفها مطبوع في الآلة الطابعة "مع الفصل75" واضحا أعلاه، وبشكل ما أضفيت بعض الفوضى على..
ها هو الأمر، أدخل في هذه الحالة من التفكير والشعور، وفجأة أتلفت حولي، أين انا؟ ماذا أفعل هنا؟ في مكتب مع أناس لطاف ولكن يخلون من الحياة. ما الذي أفعله هنا بينما أريد أن أتصارع مع روسيا والأقباط والمشاعر والأحاسيس. وفجأة أشعر بما شعرت به في هذين الصباحين، بطريقة مختلفة قليلا وأقول، الجسد - الروح - ال..
قال بازدراء: "أنت؟ أنت بقيت في إنجلترا بينما كان الإنجليز يقصفون بورسعيد".. قلت: "كان لعودتك أنت فائدة كبيرة، يحيى كان في إجازة في باريس"، وتابعت: "هو أيضًا لم يرجع، لماذا لا تزدريه كما تفعل معي؟".. كرر: "يحيى؟ أأنت مثل يحيى؟".. تنهدت: "لا أنا مثقف مثلك"، وبعد ذلك كان يمكن أن تبدأ واحدة من تلك المبا..