لا يكمن عملُنا هنا في التنبيه إلى أن اللفظَ في العربية المغربية له مقابل في العربية المعيار. لا نبحث عن «الفصيح في الدارج». نطرح، بالأحرى، أسئلة من قبيل : بأي معنى يتقابل اللفظان ؟ وهل لهما نفس المعنى، أم إن هناك تبايناً؟ وما أساس التماثل أو التباين ؟ يَنصَبُّ الاهتمام على الظواهر الدلالية الرابطة ..
من الأسئلة الجوهرية التي يفترض أن تجيب عنها النظرية الدلالية السؤال التي: أين يوجد المعنى؟ ومعلوم أنه يفترض في الإجابة عن هذا السؤال إقامة الاستدلال الملائم بصدد الحيز الذي نضع فيه المعنى.فالمسألة ترتبط ،إذن،بافتراض ينبغي أن يقوم عليه الاستدلال الملائم. ومن المعلوم أيضا أن المعنى لايمكن أن يوجد خارج..