فلسفة العلم في القرن العشرين

إن فلسفة العلم، ليست كما يبدو للوهلة الأولى، مبحثاً ضئيل الشأن، ولا صاحبها باحثاً معزولاً في "برج عاجي" بل إن قضايا العلم كثيراً ما تمسّ مجالات السياسة والدين مسّاً مباشراً، وبالتالي فهي تبعث الروح وتجدد الحيوية لهذه المجالات.

ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يعرض تاريخ فلسفة العلم خلال القرن العشرين، ومن الطبيعي ألا يغطي كتاب واحد كل شئ، ومن ثم أختار المؤلف أربعة موضوعات بدت له محورية أكثر من غيرها، وهي: النزعة الإستقرائية ونقادها، والنزعة الإصلاحية، وطبيعة الملاحظة، والتمييز بين العلم والميتافيزقا.

اختيرت هذه الموضوعات الأربعة لأهميتها البالغة في مجال فلسفة العلم، وعُرضت بطريقة لم تفرض معرفة مسبقة بفلسفة العلم، وجاء محتوى الكتاب ليكون مدخلاً متميزاً لفلسفة العلم.