القائمة
السلة

يوتوبيا السرد

يوتوبيا السرد
يوتوبيا السرد
35 ريال
السعر بدون ضريبة : 30 ريال
السعر بنقاط المكافآت : 3000
  • التوفر: متوفر

دور النشر لهذا الكتاب:

قصص جنوبية، قصيرة، لها نكهة خاصة، هذا جاءت "عربة تحرسها الأجنحة" المجموعة القصصية للقاص فرات صالح، حيث تبقى الحميمية الصادقة والأصلية بين القاص ونصوصه واضحة على مدار قصصه الموجزة، هذه الحميمية، وهي ميزة خاصة به؛ إذ تتحول هذه الميزة إلى رابط جدلي بينه وبين الأرض الجنوبية التي بنى عمارة قصصه عليها، وهو يتناول أحداثاً صحيحة من واقع حياة معاشة ،وإن بدت تلك الأحداث تشبه، لكنها تمس شفاف القلوب، وتصبح ركناً أساسياً في التعامل القصصي، هكذا يكون السهل الممتنع توظيفاً جميلاً في بناء قصصه الحميمية.ومنذ الوصلة الأولى نرى الألفة بين أفراد الأسرة، بالرغم من جو المدينة المضطرب نتيجة القصف والانفجارات، في قصة "التمثال"، هل تنسحب هذه الألفة على (الصُّحب) الذين مازالوا أحياء؟ من خلال ذلك الحنين إلى الشعب، والذي بدأ القاص به مشواره الأدبي والفني، يقوده ذلك الحنين إلى تمثال السياب، رغم القصف والموت والانفجارات في ساعة المدينة تلك، إن ذلك يقودنا إلى هاجس شعبي، حيث أطاحت الجموع الشعبية الغاضبة – أثر سقوط النظام المباد – بكل تماثيل أمراء الحرب التي كانت جاثمة على صدر شط العرب في البصرة؛ إلا تمثال الشاعر بدر شاكر السياب، وفي ذلك دلالة معنوية، إذ أن البصرة عاصمة الثقافة العراقية، وليست عاصمة للحرب، في ظل هذه المودة الحرة، ينقلنا القص إلى الغرائبية كعادية في نهاية قصصه، حيث نقرأ في نهاية قصة التمثال: "عانقتها ونزلنا نحو القاع ولم نخرج لحدّ الآن!" ص8 – عربة تحرسها الأجنحة.وهذا ينطبق كذلك على نهاية قصته الموسومة "رجل داخل مكعب"، حيث نقرأ: "السكين الأخيرة"، (ومن فوق كتفه أبصرت آخر شيء قبل أن تنغلق عيناي: المنضدة المغطاة بالمخمل الأزرق المبقع بالدم وقد استقرت عليه سكين واحدة: عريضة.. حادة.. ولامعة..) وتقريباً في كل قصصه القصيرة الباقية، وإجمالاً؛ تبقى "عربة تحرسها الأجنحة" وهي القصة الصيرة الخامسة في هذه المجموعة القصصية، التي حملت مجموعة إسمها "قلب المجموعة القصصية النابض"، إذ استطاع القاص أن يوظف تلك الحادثة (الحكاية) أو ما يسمى في الريف العراقي أو المجتمع العراقي بصورة خاصة، والمجتمع العربي بصورة امة بـ (غسل العار) أن يوظف تكل الحكاية بانسيابية عجيبة وبلغة شفافة وبسيطة تدل على عمق ارتباطه بواقع الريف، الأ{ض، فهو يجسّد ذلك (التابو) المحرم بلون قريب من الهاجس الشعبي الصريح."همست إحدى الفتيات في أذن أمها أنها رأت امرأة متوسطة العمر تتحدث مع البلهاء على الشاطئ.." - عربة تحرسها الأجنحة – القصة. من هنا نرى إن القاص لم يذهب بعيداً عن واقع حال معاش في وسط ذلك الأتون اليومي. فهو يخاطب الوجدان بلغة شعرية – إيمانية، مستفيداً من ذلك اللون الفني (الشعر) من أجل بلوغ الحالة الجمالية، بسيطة وموحية؛ خلافاً لما اعتادت عليه القصة البصرية القصيرة من ترهل وزيادات لا جدوى منها (...).نظرات نقدية تسلط الضوء على جماليات هذه المجموعة القصصية للقاص فرات صالح، معكرة المعاني.. في عملية حفر لإبراز التجسيد الصوري الصادق في مجموعة هذا الأديب القاص. وفي هذه المجموعة,, كما في سائر هذه الأعمال القصصية التي وقع عليه اختيارها، لم يقتصر الناقد في قراءاته النقدية هذه للقصة القصيرة والرواية على الأعمال العربية، بل هو تجاوز ذل إلى أعمال أجنبية، فكانت له قراءته النقدية في أعمال أنطوان تشيخوف المبدع الروسي في روايته " عنبر رقم 6" مبيناً كيفية تجسيده للألم الإنساني في هذا العمل، كما سلّط الضوء من خلال قراءة نقدية على غوركي رائد الأدب الاشتراكي كما وسمه، من خلال روايته "الأم"، كما شملت قراءة الناقد لكل من الأعمال التالية دان براون ورواية "الحجيم"، "باي داشنغ" للروائية الصينية تيه نينغ، ثلاثية الروائية الجزائرية أحلام المستغماني وأخيراً رواية "جبل الروح" للكاتب الصيني جاو كسينغ جيان التي وسمها برواية الحداثة في الصين الجديدة، والتي حاز كاتبها على جائزة نوبل للآداب.

معلومات الكتاب
عدد الصفحات121
سنة النشر2016
عدد أجزاء الكتاب1
غلاف الكتابغلاف
الطبعةالأولى

كتابة تعليق

الرجاء الدخول أو التسجيل لكي تتمكن من تقييم المنتج