مذكراتي

كتاب هام يحمل الكثير من التفاصيل حول العراق وكيف أنه كان من الممكن أن يؤدي التفكير العقلاني والسياسة الرشيدة إلى جعل العراق قطرا عصريا مزدهرًا كما يصف ابن المؤلف في التعليق على مذكرات والده

وسوف يحدثنا الكتاب عن الحياة العامة، والمنتدى الأدبي، واستقلال العراق، والديمقراطية العراقية كما يراها، ومشكلة الموصل، ومسألة النفط، والخلاف الهاشمي السعودي، ويحدثنا عن عبد المحسن السعدون، وتأليفه الوزارة، ونوري السعيد وغيرهم من الشخصيات المهمة

كما يحدثنا عن فاتحة الانقلابات المشؤومة ومؤتمر لندن لقضية فلسطين، واضطراب الوضع في العراق، والحركة الكيلانية وذيولها، وجامعة الدول العربية، ومعاهدة بورتسموث، وغير ذلك من التفاصيل الهامة في مسيرة العراق الحافلة بالأحداث.

وجدير بالذكر أن توفيق السويدي كان قد تولى رئاسة الوزراء في العراق ثلاث مرات في 1929، و1946، و1950 على التوالي، كما كان قد أشغل منصب سفير العراق في عصبة الأمم وفي الأمم المتحدة، وكان كذلك عضوًا في هيئة النيابة التي كانت تشكل لتنوب عن عاهل البلاد حين يغيب عن الوطن، وذلك بضع مرات.. والسويدي هو مؤسس البنك المركزي العراقي ومجلس الإعمار، كما أنه أسس كلية الحقوق في بغداد وقام بتدريس القانون فيها عددًا من السنين.