تخطيط النص الشعري

إن هذه القراءة السيميائية دَلت على اقتدار في تطويع هذا المنهج لشكلانية الإنتاج الإبداعي في الشعر على وجه خاص.لأنهيمتلك أدوات المعاينة امتلاك العارف المجرب الذي صقلته الدربة والممارسة،والقدرة على استنباط النتائج على نحو من دراية قد لا نجدها في جيله من النقاد الأكاديميين الشباب تحديدا،فقادته درايته،وخبرته،واطلاعه إللى الوصول إلى نتائج سليمة أصلت القول في هذه المعاينة الذكية،ومنحتها استحقاقها في الإذاعة والنشر بوصفها حقائق قد تم كشفها من خلل الفحص القائم على الاستقراء.فإلى جانب كون الدوخي أكاديميا موضوعيا،وقارئا حصيفا،فأنه ناقد ذكي،وشاعر مختلف يعي جيدا أن لغة الشعر حمالة أوجه مثلما هي لغة الألوان.
وهنا أؤكد أن هذه الدراسة التطبيقية جديرة بأن تقدم درسا لطلبة الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه،لما لهذه الدراسة من قيمة في اختبار المنهج وتوظيفه للكشف عن مخابئ الدلالة في النص الشعري،ولما لها من بُعد تعليمي إجرائي من شأنه أن يستنهض الطلبة في أن يحذوا حذوه في القراءة والتحليل والاستنتاج.