مغامرة العقل البشري

يقدم هذا الكتاب دراسات معمقة لمناطق عديدة، من العالم القديم إلى العالم الجديد، وفي هذه الثقافات مصادر منوعة تمثل طيفاً واسعاً من إستجابات خاصة لبيئات وظروف خاصة، يظهر فيها فهم العالم من الناحية المادية الواقعية، ومن الناحية التخيلية.

إن ما يوحدنا جميعاً كبشر في التاريخ، وما يفرقنا أيضاً، هو الدافع لربط أنفسنا بالعالم والكون والآلهة، وفي دراسة هذا الكتاب لجذوره، يبرز "التفكير التأملي" في إطار عصري جدياً، وذي بصمة غريبة، يعمد الدين والعلم فيه إلى نفي أحدهما الآخر، كما يكون موقع الإنسان في الكون مسألة تكهنات أسطورية، وقد ركّز هذا الكتاب على شكل الممارسات الإجتماعية والمنتجات الثقافية، التي كانت لها العلاقة المخترقة بشكل متبادل بين الدين والمجتمع والكون والسياسات، واضحة تماماً.

بالنسبة للمصريين، لم ينعكس منطق التعددي في نشأة الكون فقط، بل في آلهتهم التي مثل العديد منها عنصراً بدائياً مفرداً او قوة للطبيعة والمجتمع البشري، وفي بلاد ما بين النهرين، تكمن أصول حضارتها في قابلية السكان المقيمين في مناطق الطمي لإدارة بيئتهم.