اللغة والعقل والعلم في الفلسفة المعاصرة

كتاب "اللغة والعقل والعلم في الفلسفة المعاصرة" من تأليف الباحث صلاح إسماعيل. والذي يذهب في مقدمته للكتاب إلي أن: المفهوم الذى كتب له الذيوع الفلسفي من بين مفاهيم ڤتجنشتين المتأخرة هو لعبة اللغة.

وعندما قارن ڤتجنشتين اللغة بالألعاب أراد أن يلفت انتباهنا إلى وجود تماثلات منوعة بين اللغة والألعاب. وكان الهدف الأساسي هو إثبات أن اللغة فاعلية محكومة بقواعد. وعلى خلاف نموذج الحساب الذى ظهر في الرسالة فإن هذا الاستشهاد بالقواعد لا يعتبر اللغة نسقًا من القواعد الدقيقة والصارمة، وإنما يهدف إلى توضيح مفهوم مختلف عن العلاقة بين القواعد واللغة.

واعتقد ڤتجنشتين أن اللغة مثل الألعاب لها قواعد تشكلها، والقواعد التى تحكم عمل الكلمة تحدد معناها. ومعنى الكلمة يتم تعلمه من خلال استعمالها بالطريقة التى يتعلم بها الشطرنج من خلال فهم كيفية تحريك القطع. ويتم التفكير في القضية على أنها حركة في لعبة اللغة وتستمد معناها من اللعبة التي هي جزء منها.

وألعاب اللغة هي أيضًا منهج من المناهج التي اصطنعها ڤتجنشتين للعلاج الفلسفي، ذلك بأنه اعتقد في البحوث أن ألعاب اللغة يمكن أن توضح لغتنا وتلقي عليها أضواء شارحة عن طريق بيان التماثلات والاختلافات فيما بينها. على سبيل المثال، سبب المشكلات الفلسفية هو استخدام الكلمات في لعبة لغة وفقًا لقواعد لعبة لغة أخرى. ويمكن أن تساعد ألعاب اللغة المبتكرة في تبديد هذا اللبس؛ لأنها أظهرت أنواع الاستعمال اللغوي الذي يثير هذه الصعوبات.